وللنسائم حتى في وطني تفاسير أخرى
فهي حبلى دوما بقصص وحكايات من أصقاع الوطن المتشرذم
مع النسيم يتجدد مع نبضات القلب ذاك التناقض الرائع ( الحب & الكراهية )
حب الأرض وكراهية الدخلاء
فيه بخار مشبع برائحة الأرض .. أرض فلسطين
ليتهم أبصروك يا أرضي
فلعلهم حينها أن يعذروا ولائي إليك
ليتهم لعبوا صغارا بذاك المزيج ... تراب وماء
ولوثوا الوجوه والثياب والأيدي
ليتهم فهموا معنى الضريبة فيك
أن تنتسب إليها يعني أن تنتظر الموت على كل ناصية
أن تحب الخوف حبا لا بل أن تعشقه أيضا
أن تتزوج لتنجب من لا تعرف إن كانوا سيحيون ليروا ذاك اليوم
يوم النصر والفتح المبين
فلسطين يا وطني أنتي لحن يمضغه الكثيرون و يجترونه ثم يلقى كعلكة فقدت طعمها
فلسطين هي بالنسبة لهم فخر
وبالنسبة لي تاريخ وعمر
فلسطين رغم كل شيء أقول لك
هواك مرض أعيا فؤادي ... وتغلغل في العميق من نفسي ملازما لها
فصرت في منامي و يقظتي أنادي باسمها
وبانت علائم حبي و هيامي وفضحت نفسي على الملأ
فات الأوان ..
لأني أعرف أن مجاهرتي بحبك نصف الموت ... بل هي الموت بعينه
واعترافاتي ربما الكثيرون سيقيدونها بحذر في تقاريرهم ... لأجد نفسي
في ما وراء الشمس
بل وراء الهمس أيضا
وما ألذ الموت فيك يا وطني
الموت طقس من طقوس الحياة فيك
كل شيء محبب فيك ومقبول
إلا أنْ
يأتي من غابر الأزمنة شخص يطعن في طهارة حبي ...
كم يعاني العاشقون فيك يا فلسطين.
معاناة يتكبدونها نصف هو عذاب الهوى ونصف هي أقوال العذال
فليقولوا ما يحلو لهم
فالكل أحرار ... وأنا فيك حر يا وطني ... رغم أسري
أعرف أنهم لن يفهموا ... فهم لم يجربوا ذاك الغرام الذي هو بيننا
من الصعب أن تعيش كل عواصف الهوى ويأتي من يحكم على ولائك بأنه
ضرب من الخيانة
غريب أنا يا وطني بين أهلي وناسي ... لكنهم أخطأوا حينما قالوا أنني
غريب فيك
" ارتجالات بين حب وغضب عفوية خرجت
فأرجو أن تقبلوها كما هي "