.. هيَ أُنثى نادِرةَ الوجود ..
****
هيَ أُنثى تعيشُ كبقيّةِ بناتِ جنسِها
بين أخواتِها وجيرانها وأقاربِها
ولها زميلاتٌ كُثر
ولكنها وحيدةَ الإحساس
ووحيدةَ المشاعِر
ترى أنَّ ليسَ كمثلِها أحَد
وقَد تُبالغ بالوصفِ .. وقد تَصْدُق
هي أنثى نادِرة الوجود
هي أنثى لم تلدِ النّساء مثلها في عصرها
ولو أن إحساسَ النّساءِ يُلمس لكان إحساسُها رقيق الملمس
ولو أنّ إحساسَ النساءِ يُرى ..
لكانَ احساسُها شفافاً لا يُرى ..
تفكّرُ مليّاً بحبيبها ..
والذي لديه إحساسٌ يُقارِبُ حسّها
فلا يُماثِل إحساسها أيُّ إحساس ..
قد تحدّت الجميع
برجاحةِ عقلِها
وبراعةِ فهمِها
ولباقةِ قولِها
وحلاوةِ منطوقها
وسحر ابتسامتها
بل وبنبضِ قلبها
حتى كادَ عقلي أن يطيش
فدقاتُ قلبها تتناغم معَ العواطِف
تتسارعُ حيناً .. وحيناً تتباطأ
حقاً هي امرأةٌ لا مثيلَ لها
كم تُصدَم بالحياةِ بأُناس
ومع ذلك تبقى جوهَرةٌ لامِعة
غيرُ قابلةٍ للخَدْش
وكم جُرِحَت .. ولم تَجْرَح أحدٌ قَط
إحساسُها بالآخرينَ يمنَعُها
هي أنثى كما قلت
نادرةَ الوجود
فهنيئاً للوجودِ بها
فليتها تتكاثر .. عاجلاً
ليتحسّنَ نسلَ الإحساسِ في هذا الوجود
ولينقرِض ذاكَ الإحساسَ الذي لم يتذوّق طعمَ الحياة ..
وروعة الحبَّ والشّوق
****